الذاكرة ليست حاسة يولد بها الإنسان، ولكنها مهارة يمكنك اكتسابها وتنميتها وتقويتها بالتدريب، ومن أجل ذاكرة أكثر قوة وكفاءة جمعنا لك ما قاله الخبراء حول فن تقوية الذاكرة.
[size=12]التذكر والنسيان
التذكر هو القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات واستعادتها بصورة كاملة وسليمة.
والتذكر والنسيان كلاهما مكمل للآخر، والعلم صراع بين الحفظ الذي يكتسب بالممارسة والنسيان الذي يزيد بالترك.
الطلاب بين الحفظ والنسيان نوعان:
- من يحفظ سريعاً وينسى سريعاً.
- من يحفظ ببطء ويتذكر لفترة طويلة.
أنواع الذاكرة
للذاكرة عدة أنواع هي:
1- مقدرة على تذكر الألفاظ:
وأصحابها يستطيعون حفظ الألفاظ نفسها التي استخدمت إلا أنهم فريقان:
أ- فئة تحفظ الألفاظ مع فهمها جيداً، وذلك نتيجة للتركيز مع إيجاد ربط بين مادة الدراسة وألفاظها، وهؤلاء هم من ينجحون بتفوق.
ب-فئة تحفظ الألفاظ نفسها، ولكن بدون فهم وهذا ما يؤدي إلى الفشل التام.
2- التعلم والتذكر عن طريق الفهم:
أي المقدرة على فهم وتذكر الحقائق مع علاقاتها الصحيحة فيما بينها، مما يساعد على التمكن من مادة الدراسة وانتقائها.
كيف تقوين ذاكرتك؟
إن تقوية الذاكرة يتم بعدة وسائل عليك أن تختاري منها ما يناسب شخصيتك وهي:
1- القدرة على التخيل: إذا كنت ممن يميلون إلى تصوير ما يقرؤون فأحسن وسيلة للتذكر هي مناقشتها مع إحدى زميلاتك، هذا مع الأهمية الكبرى لملاحظة المدرس أثناء الشرح في الفصل.
2- الحواس: أغلب الناس تمتاز من بين حواسهم حاسة معينة فإذا اكتشفت أنك:
أ- ممن يفضلن التعلم عن طريق السمع: أحسن طريقة لكي تتذكري دروسك هي المذاكرة بصوت مرتفع، بعد الاستيعاب بقراءة متأنية هادئة.
ب-ممن يفضلن التعلم عن طريق العين: فخير لك أن تتقني التركيز إلى جانب التغلب على عادة السرحان وأحلام اليقظة، مع الاهتمام بالتدريب على القراءة السريعة مع الفهم،، مما يساعد على التحصيل الوافر مع غزارة الاطلاع ويجب الابتعاد تماماً عن المذاكرة مع الآخرين، فهي لا تناسبك.
ج- ممن يفضلن حاسة اللمس: ننصح بأن تقضي جزءاً من أوقات فراغك في تشكيل وتكوين ورسم وسائل الإيضاح التي تناسب دراستك.
3- الاعتماد على النفس: أي عدم الاعتماد على الدروس الخصوصية وشرح المدرس، بل الاعتماد على النفس في الاستذكار، مما ينشط الذاكرة ويزيد من الشعور بفرديتك ولذة الانتصار على الدراسة.
لا تنسى هذه المفاتيح
لا يمكن لأي إنسان فتح باب دون أن يملك مفتاحه، ولتستطيعي الدراسة بتمكن لا تنسى هذا.
1- التدرج في قراءة الدروس على النحو التالي:
أ- عند قراءة الدرس الأول يكون هدفك هو الإلمام بالمقصود منه والأفكار والحقائق أو القوانين التي يشملها، ولذلك لابد من قراءته سريعاً لربط أجزاء الدرس ببعضها والاهتمام بملاحظة العناوين الصغيرة لكل فقرة يساعدك في هذا الأمر كثيراً.
ب- القراءة لملخص الدرس أو الموضوع ويجب أن تكون بتمهل حتى يمكنك التعرف على أجزائه المهمة.
ج- القراءة للحفظ والتسميع ولابد أن تكون سريعة ومتقنة.
د- في عطلة نهاية الأسبوع تكون القراءة للمواجهة وتكون سريعة وفيها تقييم للمعلومات.. ما تتذكرينه منها وما يجب إعادة حفظه.
هـ - المراجعة قبل الامتحانات: وهذه تكون سريعة حيث تهدف لاستعادة ما سبق حفظه والتوقف عند الحقائق والقوانين لزيادة التأكد منها.
2- التدريب على القراءة الصامتة:
القارئ الواعي، لابد أن يدرب نفسه بحيث يستطيع القراءة بدون صوت ودون تحريك شفتيه أو أوتار حنجرته، وإن كان في بعض الأحيان يحتاج للقراءة بصوت مرتفع، وتعتمد طريقة القراءة الصامتة على حسن استخدام العينين، مما يبين أهمية سلامة العينين أو النظارة، بحيث تكون مضبوطة.
3- الربط بين الحقائق:
حين نربط بين حقائق عشوائية وشيء آخر يدركه العقل جيداً ! مثلاً Boyg Biv كلمة تشير إلى ألوان الطيف ( الأحمر، البرتقالي، الأصفر، والأخضر، والأزرق، والنيلي، والبنفسجي)، وهذا أسلوب جيد لجمع المعلومات المبعثرة، ولكنه لا يجدي مع الكم الكبير من المعلومات.
4- ربط بين الأفكار:
إن الطالبات يحاولن تذكر جميع الكتاب بدلاً من تذكر ارتباط الأفكار ببعضها، فعلى سبيل المثال إذا لاحظ الطالب ارتباط معلومة في الدرس الخامس بمعلومة سبق له دراستها في الدرس الأول، فبعودته إلى الدرس الأول وربطه بين المعلومات يجعل حفظها أسهل وأكثر ثباتاً.
5- كسر القاعدة:
عندما تأخذين دقيقة في الاطلاع على معلومة في كتابك، فإنك تمنحين العقل فرصة للربط واستعادة المعلومات، فإذا قرأت فقرة عن إحدى المعارك ونظرت إلى خزانة ملابسك لترى الجاكيت الأحمر، فقد يكون اللون الأحمر مفتاحاً لتذكر هذا الموضوع في الامتحان.
6- تقديم محاضرة:
تخيلي أنك مدرسة، وقومي بشرح كل شيء لإحدى أفراد أسرتك أو زميلاتك ودعيها تطرح عليك الأسئلة لتتعرفي على مدى كفاءة المذاكرة لديك.
7- تهيئة الجو المناسب:
هيئي الجو المناسب الذي يجعلك تركزين على العمل وستكونين متأكدة من أنك ستتذكرين أكثر، ضعي بجانبك شيئاً تحبينه " لعبة مثلاً" ، وعندما تمسكينه تعرفين أنه حان وقت الدراسة.
النسيان كيف يحدث؟ وكيف نقاومه؟
· كيف يحدث النسيان؟
تقولين نسيت القلم، أي أنك لم تحضريه معك، وهذا معناه أن القلم في مكانه حيث نسيته، ومن هذا المثل يتضح لك معنى النسيان وأنك حين تحاولين حفظ وتذكر شيء ما، فإنك تدخلينه في وعاء الذاكرة، وهذا الوعاء يشبه المخزن الكبير، فإذا كانت محتوياته موضوعة بنظام ومثبتة جيداً، فيكون من السهل استحضارها عند طلبها، وبالعكس إذا كانت مبعثرة، فإن كثيراً منها يختلط معاً، وقد يتلف بعضها، فلا يمكن استحضارها وتذكرها عند حاجتك إليها بالرغم من وجودها، هذا هو النسيان أي أنك لا تستطيعين تذكر ما حفظته عند حاجتك إليه في الامتحانات.
كيف نقاوم النسيان؟
يمكنك مقاومة النسيان بالحرص على ما يلي:
1- الابتعاد عن المذاكرة وأنت مرهقة، فالتعب لا يساعد على تثبيت المعلومات، بل يجعل الدراسة جهد ضائعاً يضيع معه الوقت.
2- عدم الانتقال ما بين المذاكرة بغير نظام، فتحفظين بدون أخذ فترات للراحة وبالتالي تتداخل المعلومات تصبح مشوهة، فلا يسهل تذكرها بصورة سليمة.
3- تكرار مادة الحفظ مع المراجعة في فترات متفاوتة يساعد على تثبيت المعلومات.
4- الحالة النفسية المضطربة هي أكبر دافع للنسيان عند المذاكرة، لذا حاولي التخلص من مشاكلك بقدر المستطاع.
5- التركيز والانتباه من العوامل الأساسية لمقاومة النسيان.
6- الترك والإهمال هما أساس النسيان والذاكرة الضعيفة.
الإثنين أكتوبر 20, 2008 9:03 pm